العلاج الإنعكاسي رفلكسولوجي للأطفال:
يعتبر العلاج بواسطة المنعكسات طريقة علاج موثوقة ويمكن الاعتماد عليها, ولكن ثمة أوقات ينصح باستخام هذه الطريقة بحرص وحذر.
ومن المهم جداً أن نتذكر إثناء معالجة الأطفال ضرورة استخدام درجات مختلفة ومتنوعة جداً من الضغط, التي يجب أن تكون أخف من تلك المستخدمة في علاج اليافعين.
بالنسبة للطفل الصغير جداً, والذي يبلغ عمره عدة أسابيع فقط, يكفي أن تستخدم اصبعاً واحداً, وان تحسس القدمين بلطف. وعندما يكبر الأطفال, يمكن زيادة درجة الضغط, وعلى الاختصاصي الممارس أن يستخدم رأيه " حكمته" لتقدير ذلك. أما بالنسبة للفتاة التي تقترب من سن البلوغ, فيجب أيضاً اتخاذ أقصى درجة من الحذر والعناية. وذلك نظراً لأن جهاز الغدد يكون في هذه المرحلة في أقصى حالة من النشاط, وبالتالي فإن الإفراط في الإثارة ليس حكيماً أو مفيداً.
أعرف أمرأة كانت في الفصل الاول من دورة الرفلكسولوجي التدربية, بعد انتهائها من الصف ذهبت وبدأت معالجة ابنتها الصغيرة, التي كان سنها حوالي العشر سنوات, كما اعتقد. ووجت أن منعكسات الطفلة رقيقة وخفيفة جداً, وخاصة المنعكسات الخاصة بالكلية, والحالب والمثانة. وبما أن هذه الطالبة كان لديها إنطباع أن جميع المناطق الحساسة على نحو موجع يجب أن تعالج حتى يزول الألم, فقد عملت طويلأ لتحقيق ذلك.
كان يجب على هذه الطالبة أن تدرك أن سبب ذلك يعود إلى الشروط والظروف الخاصة بسن الطفل. أرسلت الطالبة ابنتها إلى السرير, وبقيت قلقة ومنزعجة طوال الليل, وسبب ذلك, بالطبع, الإفراط في الإثارة والتهيج اللذين تعرضت لهما.
كما أعرف حالة أخرى استخدمت فيها طريقة المعالجة بواسطة المنعكسات بشكل مؤلم وقاسٍ في يوم بدء الطمث الأول عند فتاة بعمر الثانية عشر, وكانت النتيجة استمرار الدورة الطمثية وبشكل متصل لمدة أسبوعين.
تذكر دائما أن أقدام الاطفال أكثر استجابة لعملنا من أقدام اليافعين, ولذلك يجب أن تتم المعالجة على هذا الأساس.
الرفلكسولوجي مفيد جدا لكل الأعمار, طفلا مراهقا يافعا كهلا, وهو للرجل كما للمرأة, وخاصة للمرأة الحامل لأن الرفلكسولوجي (Reflexology)
يســـاعد الجســـم على الاســترخاء, والاســترخاء يزود الرحـم وســــاعـة وراحــة للجيـين.
وراحــة الجنين تســاعد لنـمو افضل مليئا بالطاقــة والقوة استعداد لحياة جديدة, وأي ضغط أو ضيق أو تقلص في الجســــم فأن الرحم يتأثر بذلك.
والدورة الدمـويــة الصحيحـة الخاليــة من أي عواقب أو خلل تغذي الأم والجنيـن في آن واحد.
وجلسات الرفلكسولوجي تســـاعد كثيرا بهذه المرحلـــة.
إن الجنين بحاجـــة إلى توازن هرموني من الأم, ودورة دمويـــة خاليــة من إي عواقب أو شوارد, وأي نوع من اضطراب هرموني أو نفسـاني أثناء الحمل يكون عائق على الأم وما بداخلـــها من أعضاء وغدد, وجنيــن يســـتعد لحيـــاة جديــدة.
أما بالنســبة للأطفال فأن الطفل سـريع التأثير, وان غدده وأجزائــه الغير متكاملة تستقبل الرفلكسولوجي وكأنــة كنز كبير, لان غدد الأطفال بحاجـة إلى نمـو طبيعي خالي من أي توقف أو خلل في توازن الهرمون الذي هو بدوره المسـؤول عن نمو صحي كامل.
الرفلكسولوجي يعطي الطاقــة والقوة والاتزان لكل الغدد الموجودة في الطفل.
إن أي خلل في هذه الفترة من العمر تؤدي إلى عدم نمو طبيعي في الجســم أو خلل في ميزان العقل.
إن الغدة الدرقــية عند الطفل (Thyroid gland) هي المســؤولــة عن الهرمون أيودين (Iodine) و هرمون(Thyroxin) و الغدة النخامية (Pituitary gland)والتي تفرز هرمون النمو (GH) الذي هو بدوره المسؤول الأهم في نمو الطفل, وأي نقص أو زيادة في هذه الهرمونات, فأنـة يكون المســبب الرئيســي لنمو غير طبيعي متكامل.
وبضغط غير مؤلم على نقطــة الغدة الدرقيــة الانعكاســـية في أخمص القدم عند الطفل (Thyroid gland)و الغدة النخامية (Pituitary gland) نحث ونحرك (Stimulate) هذه الغدد على العمل الطبيعي المتوازن, وبدورها تصب هرموناتها المطلوبة إلى الدم مباشرة في نظام متوازن مع باقي الغدد الأخرى. وبهذا الضغط الغير مؤلم تفتح مرابض الطاقــة التي لا حياة من دونها,وتســهل مرورها عبر الجســـم من خلال ممرات الزون (Zone) وتجعل الدورة الدمويــة في مســار طبيـعي مريح ,وتسـهيل مرور الاتصالات العصبيــة ما بين العقل والجســم عبر الأنابيب الدمويـة والشبكات العصبية التي يقدر طولهم معا بمائة وخمسـون ألف كيلو متر في هدا الجسم الصغيـر.
أن جلســـة الرفلوكسولوجي عند الأطفال تكون بمعدل الـ20 إلى 30 دقيقــة, لكن أغلبية الأطفال التي عالجتهم في أمريكا كانوا يطلبون وقت أطول من ذلك, لأنـهم يشعرون باللذة والاســـترخاء ونشـــاط وانتعاش وغبطـــة بعد انتهاء الجلســــة. وماذا يطلبــه الأهل غير السـعادة والصحـــة الجيدة لأطفالهم؟!
بعمر المراهقــة غالبا ما يكون المراهق في وضع نفسي صعب نتيجة اختلاف الهرمون الجنسي, ولكن عبر جلسات الرفلوكسولوجي فالنتائج كثيرة أهمها:
توازن بإنتاج الهرمونات الصادرة عن الغدد الصمــاء وتوزيــعـها في الجســـم, وعندما يكـون الهرمونات في توازن طبيعي, فأن نمو المراهق يكون سليما خال من إي خلل.
وبذلك يتجنب المراهق البذور التي تظهر في الوجــه, والبدانـــة والإفرازات الدهنية (Sebaceous secretions)
والحالات النفســـية الكئيبـة وحالات أخرى تعارضــه في هذه المرحلــة من العمر.
الإختصاصي بعلم ردود الفعل العصبية
التعليقات